يفنى اغلب الناس على الكرة الارضية اعمارهم لتسديد ما يعادل سدس ثمن حجر كريم واحد سواء كان ماس او لؤلؤ نادر
أندر ألوان الماس هو الأحمر يليه الأخضر فالأزرق ثم الأصفر والوردي اللذان يتساوون في الندرة والقيمة ... أكبر ألماسة حمراء تزن 5.02 قيراط وهي موجودة في متحف التاريخ الطبيعي بواشنطن مجموعة سميثونيان ويقدر سعرها بعشرات الملايين من الدولارات ... أشهر منجم للألماس الأحمر في العالم يقع في استراليا ويسمى آرغايل وغاليا ما يكون الألماس الأحمر المستخرج من المناجم في الطبيعة غير مشبع باللون ودائما يكون لونه مائل إلى اللون البني المحمر ومع ذلك يكون غالي جداً.
هذه عينة لهذه الاحجار الكريمة النادرة
مــــاس آرغــــــــــايل الأحمر
صعب جداً أن يتوفر بألوان متقاربة ومع ذلك يكون سعر الألماس الأحمر في الأحجام الصغيرة نواعم بأوزان 0.01 - 0.03 قيراط بحدود 30 إلى 50 ألف دولار للقيراط (سعر الجملة) أي ما يعادل 13 ألف دينار كويتي للقيراط الواحد !!
رسم توضيحي يبين بعض خصائص المعلومات + حقائق :
كثر الأحجار الكريمة غموضاً وإثارة
أكثر الأحجار الكريمة غموضاً وإثارة
الزمرد.. المعين الذي لا ينضب
هذه الصيحة التي أطلقها (علي بابا) عندما ساقه حظه الحسن إلى كنز اللصوص ، تعبيراً عن العشق القديم الذي يكنه الإنسان للأحجار الكريمة، المعروفة منذ قديم الزمان وسالف العصر والأوان، فقد أثبتت أبحاث علماء الجيولوجيا أن بني البشر عرفوا الجواهر والأحجار الكريمة منذ نحو40ألف سنة، وأيامها كان الإنسان البدائي يستخدمها في صناعة العقود والتمائم والحلي، كما يصنع منها لصلابتها رؤوساً لسهام الصيد ! ويقول الدكتور زكريا هميمي في كتابه (موسوعة الأحجار الكريمة): إن الإنسان بدأ شيئاً فشيئاً في استخدام أنواع عديدة من الأحجار الكريمة وبدأت عمليات التهذيب والتقطيع والصقل والتلميع والتشكيل في صورة قلائد تحاكي بعض مفردات الطبيعة وهو ما كشفت عنه بعض القلائد والعقود البابلية التي عُثر عليها على ضفاف نهر الفرات والتي تعود إلى عام 5000 قبل الميلاد وهي مصنوعة من (الاوبسيديان) (صخر بركاني يشبه الزجاج ) ومن بعض الصخور الطبيعية وبعض الاصداف والمحار
العرب المسلمون كان لهم اهتمام في استخراج الأحجار الكريمة من مختلف أماكنها وكما ذكر (البيروني) في كتابه (الجماهر في معرفة الجواهر) 37 معدناً وحجراً كريماً له قيمة اقتصادية جمعها في مقالة من مائتي صفحة تحت عنوان ( في تعدين الجواهر والأعلاق النفيسة المذخورة في الخزائن) تلتها مقالة أخرى عن الفلزات في حوالي 30 صفحة.
أيضاً وصف (التيفاشي) في كتابه (أزهار الأفكار في جواهر الأحجار) 25 من المعادن والأحجار الكريمة وصفاً دقيقاً واهتم العرب بأماكن وجودها وباشتقاق ونحت الألفاظ والمرادفات للأنواع المختلفة منها ولا أدل على ذلك من أن اللؤلؤ على سبيل المثال له 14مرادفاً أو نحوها فهو اللؤلؤ، والدر، والنطفة، والتومة والتوأمية، واللطيمية، والصدفية، والجمانة، والمرجانة، والثعثعة، والخصل والهيجمانة، والخريجدة، والسفانة، والحوصة.
ويضيف المؤلف أنه من خلال علماء العرب المسلمين نقل الأوربيو ن الكثير والكثير عن الأحجار الكريمة وفي القرن 16الميلادي بدأ الفرنسيون يستخدمون أحجاراً عديمة اللون وقاموا بتشكيلها بطريقة أطلقوا عليها الكابوشون. والكابوشون عربي عن كلمة فرنسية قديمة تعني الرأس ويتميز بسطح مقبب ناعم مصقول وقاعدة مستوية غالبا،ً وفي فترة تالية للكابوشون بدأت التشكيلات ذات الأوجه بأنواعها المختلفة والتي يأتي في مقدمتها (البريليانت) وتعني المُشرق أو المتألق أو النير.
وكانت هذه التشكيلة قاصرة على بلورات الألماظ الساحرة وفيها تتم إضافة بعض الأوجه إلى بلورة الألماظ لتضفي عليها مزيداً من التألق والإشراق واللمعانية وتضمنت هدايا (نابليون) لزوجته (كاترين) أجود أنواع الأحجار خاصة الزمرد واحتوت خزانة كاترين (إمبراطورة روسيا) على أجود أنواع الزمرد أيضا ،وقد بيعت أحجار الزمرد الخاصة بها في عام 1906 م بما مقداره 770 ألف دولار وبدأت بعض الأحجار المخلّقة تغزو الأسواق بعد عام 1837، ذلك بعد أن تمكن الكيميائي الفرنسي مارك جودين من إنتاج قيراط واحد 0.2 جرام من الياقوت من صهر كل من كبريتات الألومنيوم البوتاسي مع كرومات البوتاسيوم عند درجة حرارة 2000 درجة مئوية.
كنز هيرودت!
أما الزمرد فكانت له مكانة خاصة وسحر أسطوري على مر العصور ففي القرن الثاني قبل الميلاد توقع هيرودت وجود كنز زمرد في صحراء شمال أفريقيا واشتهر الكنز باسم (كنز الكرمانت) وكان لهذا التوقع أثر بالغ في اكتشاف حقول النفط في الجزائر في العصر الحديث.
وظل حجر الزمرد الأخضر الصافي طوال أربعة آلاف عام شعاراً ورمزاً للمعين الذي لا ين ضب ، وكان الفرا عنة والر ومان والمغ ول في الهند والأ ستي ك في أمري كا الجنوبية يقدسونه، بينما رُصعت به تيجان ملوك أوربا وأمام الخرافات التي أحاطت بعدد من أغلى الزمردات في العالم، وجعلت من الصعب اقتفاء أصولها، لجأ فريق باحثين من فرنسا وكولومبيا إلى استخدام آخر تقنيات التحليل لتحديد أصول تسعة من أشهر الأحجار التي يعود تاريخها إلى فترة احتلال الرومان لفرنسا في القرن الثامن، وتضمن الاختبار تبخير جزء دقيق من أحد الأحجار بواسطة أشعة الليزر، ثم تحليل المكونات المختلفة المنبعثة منه كذرات الأوكسجين، ويمكن للباحثين أن يستخدموا تلك الخواص المحددة لمعرفة موقع تكوّن الزمردات.
وأجرى الفريق الذي ينتمي لمعهد البحث من اجل التنمية ومركز الأبحاث حول النفط والجيوكيمياء في فاندوفر بفرنسا، تجارب على عينات من أكبر مناجم الزمرد في العالم.
وتوصل الباحثون إلى أن بعض الزمردات القديمة استخرجت من أماكن كان يعتقد أنها اكتشفت في القرن العشرين فإذا بها تعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية وكانت المفاجأة أكبر حين توصل الباحثون إلى أن بعضها مستخرج من مناجم كولومبية، ولم يتم ترويجها سوى بعد غزو الإسبان لأمريكا اللاتينية في القرن السادس عشر وعلاوة على ذلك فقد تبيّن ان ثلاث زمردات من مجموعة آل نظام حيدر أباد بالهند، كان يعتقد أنها من مناجم آسيوية مفقودة، فإذا بها تعود إلى المناجم الكولومبية وليس كما تروج الأساطير التي تزعم أنها تعود إلى الإسكندر الأكبر، الذي عاش حوالي القرن الثالث قبل الميلاد فأين ذهبت مجموعة الإسكندر نفسه؟ لا أحد يعرف ولكن المعروف أنها اختفت ومعها سر بقائه الطويل!
زمرد صناعي
ظهر الزمرد الصناعي حالياً، حيث يعتبر الزمرد الحجر الكريم الوحيد الذي أمكن إنتاجه صناعياً، والذي يشبه إلى حد كبير الزمرد الطبيعي من حيث اللون، لذلك فإن أسعاره مرتفعة بل هي أغلى أحياناً حتى من بعض الأحجار الكريمة الحقيقية.
ملك المجوهرات
ويتمتع الزمرد اليوم مع الياقوت بنفس المكانة لما يتسم به من جمال اللون.
وُتنسب بلورة الزمرد إلى النظام السداسي، أي أنها ذات ستة أضلاع أو زوايا.
وبلورات الزمرد غالباً ما تكون طويلة ومنشورية وبسيطة التكوين وتتفاوت درجة صلابة الزمرد من 7.5 إلى 8 وعلى ذلك يعتبر من الجواهر الصلبة ووزنه النوعي بين 2.6 و2.8.
والزمرد الطبيعي يكون غالباً أخضر باهتاً، أو يميل إلى الاصفرار او الأبيض الرمادي، وغالباً ما يكون مرقشاً (منقطاً بنقط كثيرة) ومن ألوانه الأخرى: الأزرق والأخضر والأصفر والأحمر الوردي أو ما لا لون له، أما لمعته فزجاجية وقد يكون البريل شفافاً أو قاتماً.
والزمرد أرقى أنواع أُسرته وهو شفاف ونصف شفاف وله عدة ألوان تبدأ بالأخضر الزمردي لما فيه من آثار الكروم، والأكوامارين شفاف بين الأزرق والأخضر البحري وتعالج ألوان هذه الأحجار بواسطة الحرارة.
ورغم أن الزمرد من الاحجار الصلبة إلا أنه سهل التشقق والتفتت ولذا كان ضرورياً عند استخدامه في الحلي أن يوضع بحذر في صندوق الجواهر بصحبة الماس والياقوت، لأنهما أصلب منه وقد تتلفه عند احتكاكها به وتخدشه مما يؤدي إلى إعادة صقله وربما إعادة تهيئته من جديد.
زمرد كولومبيا
وتأتي أكبر وأفضل أنواع الزمرد من كولومبيا، والأصغر حجماً أو أقل جودة تأتي عادة من البرازيل.. كما يوجد القليل منه في شمال أفريقيا وزيمبابوي وزامبيا وتنزانيا بلونه الأخضر القوي أو بمسح من الأزرق المخضر.
وأشهر نوع من الزمرد يأتي من سنداونا في زيمبابوي، ويُقيّم هذا النوع بدرجة لونه، كما يأتي الزمرد المميز أيضاً من جبال الهند وباكستان والنمسا. ويعتبره البعض ملك المجوهرات المتوج. وتزن الأحجار ذات اللون المميز عادة قيراطين أو أكثر، وتُعد من أغلى الأحجار ويضاهي سعرها سعر الألماس أحياناً. ويعتمد الحجر على لونه حيث يزداد أو يرتفع تبعاً لتدرجات الألوان.
الزمرد العربي
عرف قدماء المصريين الزمرد، وصنعوا منه أدوات الزينة الصغيرة والتمائم، وكان الإغريق يقدمونه إلى (فينوس) الهة الجمال حسب معتقداتهم الهالكة، وفي أيام كليوباترا كانت مناجمه ملكاً لها، وقد أهدته بكرم للسفراء المقربين إليها، ولاسيما ما حفرت عليه صورتها الفاتنة، وكان يوليوس قيصر يهوي اقتناء الزمرد وجمعه لجماله وقيمته، ولما كان ينسب إليه من الخرافات ولأن كليوباترا كانت تعشقه بطبيعة الحال!
وكان أقدم من كتب من العرب عن الزمرد هو (الكندي) فيلسوف العرب، وقد ذكر أكثر جغرافيي العرب الزمرد في كلامهم عن مصر، ولكن أهم من تحدث عنه (المسعودي) في كتابه (مروج الذهب ومعادن الجوهر) ويوجد الزمرد في مصر في منطقة واحدة هي على بعد نحو 54 كيلو متراً جنوب شرق (رأس بناس) وتمتد بدورها في شكل لسان داخل البحر الأحمر في الجزء الجنوبي من الصحراء الشرقية المصرية وهذا يعني ان الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء على الرغم من تنوع وتعدد الوحدات الصخرية فيهما والصحراء الغربية في اتساعها لا تحتوي على عينة واحدة من الزبرجد فوجوده قاصر على هذه الجزيرة النائية المنعزلة التي تظهر بصعوبة على خريطة مصر.
والدراسات التاريخية تؤكد أن بداية اكتشاف واستغلال الزمرد بالجزيرة يرجع إلى عام (1500ق.م) وربما قبل ذلك بسنوات طويلة وعمليات استخراج الزبرجد استمرت منذ عام (1500ق.م) وحتى عام (1958).
ورغم أن الزمرد هو المعين الذي لا ينضب كما تقول الأسطورة، إلا أن معين جزيرة الزبرجد المصرية قد نضب على مر السنين، ولم يعد باقياً من عروق هذا الحجر الكريم سوى ذكريات وفتنات، يعيش عليها هواة جمع الأحجار الكريمة والسياح الأجانب الذين يرتادون الجزيرة في الوقت الراهن علهم يعثرون على زمردة نسيها الزمن واحتفظت بها رمال الجزيرة لصاحب الحظ السعيد!
والغريب هنا ان الشعب المصري يحب كل ما هو براق، ولكل طبقة بريق يجذبها، إذ يحتل الذهب المكانة الأولى لدى الطبقات الشعبية والمتوسطة، في حين تنظر الطبقة الثرية والطبقة المتوسطة العليا والطبقة الغنية من الأصول الشعبية الحالمة بالالتحاق بالنخبة إلى الماس باعتباره سيد الأحجار الكريمة والجدير باقتنائه. ويعتبر الماس الذي كان اقتناؤه مقصوراً على الأثرياء والمشاهير، الهدية الأغلى التي اصبح ابناء الطبقات الصاعدة يتفاخر بها سواء في المهور، حتى وان كان من النوع الرخيص، فالتفريق بين أنواع الماس ودرجة صفائه وكيفية تحديد أسعاره، ما زال، وبخلاف الذهب، حكرا على النخبة. وغالبا ما تكون «شبكة العروس» المزينة بالماس، عند الطبقات الوافدة جديدا الى عالم هذه الحجرة الكريمة، مكونة من خاتم تزينه حجرة وزنها قيراط أو مجموعة من الأحجار الصغيرة التي يبلغ وزنها مجتمعة قيراطا واحدا، وبسعر متوسط في حدود 20 ألف جنيه مصري فقط، في حين أن «الشبكة» لدى الطبقات الأعلى في السلم الاجتماعي والمالي قد يصل ثمنها إلى ربع مليون جنيه او أكثر، وهذا ما أكده أحد بائعي المجوهرات الثمينة في حي خان الخليلي الشهير، حيث يعرض تشكيلة من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة التي تتكون من الماس والياقوت والزمرد والجارنت والعقيق.
وتتحكم في سعر الماس عدة عوامل منها اللون ودرجة النقاء والوزن والسماكة وتعرف هذه العوامل بـ «C 4» وهو لفظ متعارف عليه بين تجار الماس.
وتتدرج ألوان الماس وفقاً للحروف الأبجدية فتبدأ بـD.E.F وهو الماس الأبيض المائل إلى الأزرق، وهو أفضل الألوان على الإطلاق، يليها الأبيض، ويشار إليه بحرف G أو H، وتتدرج الألوان حتى تصل K4M والتي تشير إلى الماس ذي اللون الأصفر.
أما بالنسبة لدرجة النقاء فهناك عدة شوائب يمكن ان توجد في الماس منها «الشروخ أو النقطة البيضاء أو السوداء» وتتدرج النسب من ماسة خالياً تماماً من الشوائب Intern any flawless إلى ممتازة v.v.s.I إلى وجود شوائب صغيرة جداً very small inclusion، ويتدرج النقاء ليصل لأقل درجة وهي PZ والمقصود بها وجود نقط سوداء واضحة يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهو النوع الأكثر تداولاً وانتشاراً في مصر.
ويتحدد السعر أيضاً وفقاً لشكل الماسة «وقطعها» Cut، فهناك الأشكال المستديرة أو غير المستديرة، والأخيرة تكون أسعارها أقل من الأحجار المستديرة بنسبة 10%.
ويقاس الماس بالقيراط Carat، وهو يمثل خمس الجرام، وكلما كان السمك أقل من الداخل وبارزاً على السطح، كان ثمنه مرتفعاً. الـ C 4 تحدد سعر قيراط الماس، ويعتبر «التالي أميرود» الأغلى، خاصة إذا كانت الماسة مرصعة بالزمرد، ولا يمكن أن يقل سعر القيراط عن 40 ألف جنيه، يليه «الباجيت»، و«الماركيز» الذي يشبه حبة الأرز، ثم «إيميلي» وهو سطح له 32 سطحا، و«ويت - ويت» وله 16 سطحا، أما «السوليتير» فهو كلمة فرنسية وتعني حجرا واحدا، ثم يقل السعر حتى يصل الى أرخص الأنواع وهو «الفلامنك» الذي يمكن أن يبلغ سعره 200 جنيه. اما اشهر البلاد التي تستورد منها مصر الماس فهي مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، وهولندا.
وغالباً ما ترتفع أسعار الماس وفقاً للعرض والطلب، ولكنها تبقى الى حد ما مستقرة بخلاف الذهب، ويجري تحديدها سنويا على الأغلب. وكان سوق الماس في مصر قد شهد انتعاشا خلال العقد الأخير، اي منذ التسعينات، وبلغ ارتفاعه في بدايات الألفية الثالثة نسبة لا تقل عن 5% وخصوصاً بعد انخفاض سوق الذهب المصري، وقد ساهم في ارتفاع سعر الماس انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع سعر الدولار، الى جانب التغير الكبير في الذوق المصري، إذ انتشرت في البلاد الأذواق «الخليجية» و«الهندية» و«الإيطالية» و«السويسرية»، ويرجع ذلك لانتشار الهنود في حي الصاغة المصري. وهناك 60 تخصصاً، ولكل تخصص له خبيره الهندي، وعمل هؤلاء على إبراز الذوق الهندي والسري لانكي في سوق المجوهرات، كما يوجد عدد من الإيطاليين والماليزيين والأتراك الخبراء الذين تركوا تأثيرهم في الورش والمصانع.
أما الذوق الخليجي فيرجع لكثرة سفر المصريين الى دول الخليج وخصوصاً السعودية والإمارات ولهذا السبب تحديداً تم الاعتراف، وبقرار من وزير التموين والتجارة الداخلية، بعيار الذهب 22 ليكون إضافة لعيارات الذهب الستة الموجودة في مصر وهي 9، 12، 14، 18، 21، 24.
أما الذوق المصري فاقتصر ظهوره تقريباً على المشغولات الفرعونية التي تتوجه للسائحين، وهناك اهتمام خاص بتطوير هذا النوع للوصول إلى الأسواق العالمية، ومنافسة لإسرائيل التي تصنع المجوهرات ذات الطراز الفرعوني وتصدرها للأسواق العالمية.
وتقبل الطبقات الوسطى والشعبية على شراء الذهب عيار 21، أما عيار 24 فلا تقبل عليه إلا الطبقات الشعبية لشراء الاساور التي تعرف بـ «الثعابين» وجنيهات الذهب، ويفضلون هذا العيار لأنه ذهب خالص ولا يريدون ان تزينه أية أحجار كريمة أو مشغولات أخرى وذلك لأنهم يقتنونه بهدف الادخار.
وبالرغم من انتقال الماس للطبقات الوسطى بشرائحها المختلفة، إلا أن السمة الغالبة ما تزال شراء الذهب للعروس.
وتقبل العروس المحجبة على شراء الخواتم والأساور والسلاسل الطويلة التي لا تحتاج الى موديلات مفتوحة لتظهر. ونظراً لانتشار المد الديني في مصر خاصة بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن العشرين عاماً، فقد قل الطلب على القلادات «الكوليه» بشكل كبير وكذلك الأقراط. أما بالنسبة للأحجار الكريمة من الزمرد والياقوت والعقيق والجارنت والفيروز فسوقها ضعيف في مصر وخصوصاً الغالية الثمنها كالزمرد والياقوت، وان كانت بعض الاحجار الكريمة «المعتمة» والاقل ثمنا تستخدم لترصيع الفضة وهذه مرغوبة مثل العقيق والفيروز واللؤلؤ، ويحظى الاول، اي العقيق، بإقبال واسع بين الطبقات الشعبية والفقيرة باعتباره يجلب الحظ، ويتفاءلون ويضربون به أمثال نذكر منها «اللي معاه عقيق مايجلوش ضيق ولا يصاب بحريق»، أو «اللي عنده سملك (نوع من العقيق) يملك»، وغالبا ما تجد البائعات في الاحياء الشعبية يرتدين العقيق للتفاؤل وفي كثير من الاحيان تكون حلية العقيق بسيطة صنعنها بأنفسهن.
الثلاثاء يناير 17, 2012 9:26 am من طرف يمنيه بخطوه ملكيه