أتســـــــــــــأل أحيــــــــــــانا
لمــــــــــــــاذا نكتــــــــــب ؟
هل لأننـــــــــــا نريد أن نكتــــــــــــب !
أم لأنه يجـــــــــــدر بنا أن نكتـــــــــــب !
أو ربما لسبب نجهلـــــــــــــه أو نتجاهلـــــــــــه عمـــــــــــدا !
وهل تريحنـــــــــــا الكتـــــــــــــابة ؟
أم أنها تزيــــــــــدنا إرباكا وتخبطــــــــــا وتظليـــــــــــلا ؟!
نكتــــــــــــــــــــــــب
ونكتـــــــــــب
ونكتب
نمـــــــــــلأ مئـــــــــات الصفحــــــــــات
ونخلــــــــــــف وراءنا آلاف الأسطــــــــــــــر
التي تعج بما اختلج القلب في حينه من مشــــــــــــاعر
وما تتدفق من نبضــــــــــات عبـــــــــرت عن اللحظـــــــــــــة
أيا كانت وكيفمــــــــا كان مذاقهــــــــــا
ومع مضــــــــي الوقـــــــــــت
نـ ـكـ ـتـ ـشـ ـف
أن ما كتـــــــــب لم يكــــــــن شئ يذكـــــــــر أمام ما خفــــــــي
وما خرج للنـــــــــــور ما أحبــــــــــار لا يقارن ولو بقطــــــــــرة
مما تستـــــــــر في حجيــــــــــــرات القلب الأربــــــــع
وقبع فيها ساكنــــــــا
ورغم ما نتحلــــــــــــى به من شجـــــــــــاعة عنـــــــــد البـــــــــــوح
ما تلبـــــــــــث أن تتوارى لـ ـتـ ـتـ ـلاشـ ـى أمــــــــــام
أســــــــــــــوار الكتمـــــــــــــان
وقيــــــــــــــود تحــــــــــــرم الكـــــــــــلام
وتعـــــــــــدم الأحــــــــــرف قبل ولادتها
خوفا من مواجهتهــــــــــــــا
أو هروبا من تعريـــــــــــــــــة النفــــــــــس أمام النفـــــــــس
وتحرزا من انتهــــــــــــاك حرمتها وخصوصيتها
ليبقى دائمـــــــــــا
ما خفـــــــــي أعظـــــــــــم
مخرج
رغم القيــــــــــود الكثيـــــــرة التي نمارسها على أنفســـــــــنا وأقـــــــــلامنا عند الكتابـــــــة
إلا أنه أحيانــــــا تتطـــــــــاير بعض الكلمــــــــات هنا وهناك لـ ـتـ ـتـ ـبـ ـعـ ـثـ ـر بين الأسطــــــــر
وتـ ـتـ ـوارى خلف العبــــــــارات فنقــــــــــرأها يومـــــــا
فتعتــــــــــري القلب إبتســــــــــامة فخــــــــــر
ويزهـــــــــــو القلــــــــــــم تيهــــــــــــا ليصدح
هنــــــــــا كنــــــــت قويــــــــا
هنـــــــــــا كســــــــــرت حاجـــــــــز الخــــــــــوف للحظـــــــــات
وتـ ـمـ ـلـ ـكـ ـت الكلمـــــــــــــة
هنـــــــــــا أكــــــــــــــــــون
حيــــــث أريـــــــــــــد أن أكـــــــــــــــون
لا حيثمــــــــــا يجـــــــــدر بي أن أكـــــــــــــون
بقلم جنوني اليمن