الجزء(6)
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعخيانة القرامطة
1. تدعون النسبة إلى إسماعيل بن جعفر الصادق وكانت بداية ظهورهم في عام 278هـ في عهد الخليفة العباسي المعتضد أحمد بن الموفق طلحة. (ابن الأثير: الكامل في التاريخ (6/ 363).) .
2. ملكوا الإحساء والبحرين وعمان وبلاد الشام وحاولوا ملك مصر ففشلوا واستمرت دولتهم حتى سنة 466هـ حيث قضى عليها عبيد الله بن علي محمد عبد القيسي بمساعدة ملك شاه السلجوقي. (وجاء دور المجوس (1/ 70، 71)،) .
3. أخذت القرامطة تناوئ الدولة العباسية وتحاول الفتك بها، وخاضت ضدها حروبًا كثيرة تارة وسعت بالخيانة وتارة أخرى أحاطوا بالخلفاء العباسيين الذين كانوا بلغوا من الضعف مبلغًا حتى لم تكن لهم سلطة فعلية
4. تجرأت القرامطة على أشرف البقاع الحرم المكي وسرقوا الحجر الأسود من الكعبة وأخذوه إلى بلادهم وأضعفوا الخلفاء حتى إنه في خلافة الراضي بالله محمد ابن المقتدر العباسي استولى الروم على عامة الثغور وقدمت عساكر المعز لدين الله أبي تميم الفاطمي إلى مصر وانقطعت الدعوة العباسية من مصر والشام. (السلوك (1/17- 19).) .
5. في سنة 294هـ تعرضوا للحجاج أثناء رجوعهم من مكة بعد أداء المناسك لقوا القافلة الأولى فقاتلوهم قتالاً شديدًا فلما رأى القرامطة شدة القافلة في القتال قال: هل فيكم نائب السلطان؟ فقالوا: ما معنا أحد فقالوا: فلسنا نريدكم فاطمأنوا وساروا فلما ساروا أوقعوا بهم وقتلوهم عن آخرهم. تعقبوا قوافل الحجيج قافلة قافلة يعملون فيهم السيف فقتلوهم عن آخرهم وجمعوا القتلى كالتل وأرسلوا خلف الفارين من الحجيج من يبذل لهم الأمان فعندما رجعوا قتلوهم عن آخرهم وكان نساء القرامطة يطفن بين القتلى يعرضن عليهم الماء فمن كلمهن قتلنه قيل إن عدد القتلى بلغ في هذه الحادثة عشرين ألفا وهم في كل ذلك يغورون الآبار ويفسدون ماءها بالجيف والتراب والحجارة وبلغ من ما نهبوه من الحجيج ألفي ألفي دينار. (الكامل في التاريخ (6/ 432، 433).).
6. في سنة 312هـ سار أبو طاهر الشيعي القرمطي في عسكر عظيم ليلقى الحجيج في رجوعهم من مكة فأوقع بقافلة تقدمت معظم الحجاج كان فيها خلق كثير من أهل بغداد فنهبهم واتصل الخبر إلى باقي الحجيج فباغتوهم وأوقعوا بهم وأخذوا دوابهم والأمتعة والأموال والنساء والصبيان وقتلوا من قتلوا وترك الباقون في أماكنهم منهكين فمات أكثرهم جوعًا وعطشا من حر الشمس.
7. جاء بن الفرات الوزير الرافضي القرمطي إلى المقتدر الخليفة العباسي ليأخذ رأيه فيما يفعله فانبسط لسان المقتدر على ابن الفرات وقال له: الساعة تقول لي أي شيء نصنع وما هو الرأي؟ بعد أن زعزعت أركان الدولة وعرضتها للزوال بالميل مع كل عدو يظهر ومكاتبته ومهادنته وإبعادك رجالي إلى الرقة وهم سيوف الدولة، فمن يدفع الآن؟ ومن الذي سلم الناس إلى القرمطي غيرك، لما يجمع بينكما من التشيع والرفض، ولما توجه الخليفة المقتدر إلى الكوفة ليلقى القرامطة قام المحسن ابن الوزير ابن الفرات الشيعي بقتل كل من كان محبوسًا عنده من المصادرين لأنه كان قد أخذ منهم أموالاً، ولما يوصلها إلى المقتدر فخاف أن يقروا عليه. (المرجع السابق (7/ 312)) .
8. في 311هـ قصد أبو طاهر القرمطي البصرة فوصلها ليلاً في ألف وسبعمائة رجل فوضع السيف في أهل البصرة وهرب الناس إلى الكلأ وحاربوا القرامطة عشرة أيام فظفر بهم القرامطة وقتلوا خلقًا كثيرًا وطرح الناس أنفسهم في الماء فغرق أكثرهم وأقام أبو طاهر سبعة عشر يومًا يحمل من البصرة ما يقدر عليه من المال والأمتعة والنساء والصبيان ثم انصرف (البداية والنهاية (11/147). الكامل في التاريخ (7/15).) .
9. في سنة 312هـ دخل أبو طاهر القرمطي الكوفة فخرج إليه واليها جعفر بن ورقاء الشيباني فقاتله واجتمع له أمداد لكن ظفر بهم القرامطة وتبعوهم إلى باب الكوفة فانهزم عسكر الخليفة وأقام أبو طاهر ستة أيام يدخل البلد نهارًا ثم يخرج فيبيت في عسكره وحمل منها ما قدر على حمله من الأموال والثياب وغير ذلك. (الكامل في التاريخ (7/22، 23).) .
10. في سنة 315هـ خرجوا نحو الكوفة وكانوا ألفًا وخمسمائة، وقيل كانوا ألفين وسبعمائة وسيَّر لهم الخليفة العباسي جيشًا كثيفًا نحو سنة آلاف سوى الغلمان ودارت بينهم وقائع في واسط والأنبار وكانت سجالاً وقتل فيها من عسكر الخليفة عدد كثير وانهزموا وأصاب الناس الذعر من القرامطة فخرج ناس بأموالهم من بغداد لما سمعوا بتوجه القرامطة إليها. (الكامل في التاريخ (7/31- 33)) .
11. في سنة 316هـ عاث أبو طاهر في الأرض فسادا دخل الرحبة وقتل أهلها وطلب منه أهل قرقيسيا الأمان فأمنهم وبعث سراياه إلى ما حولها من الأعراب فقتل منهم خلقًا حتى صار الناس إذا سمعوا بذكره يهربون وفرض على الأعراب إتاوة يحملونها إلى مقر القرامطة كل سنة عن كل رأس دينارين وعاث في نواحي الموصل فسادًا وفي سنجار ونواحيها وخرب الديار وقتل وسلب ونهب ولما رأى الوزير علي بن عيسى ما يفعله القرامطة في بلاد الإسلام وليس له دافع استعفى من الوزارة لضعف الخليفة وجيشه وعزل نفسه. ( البداية والنهاية (11/157، 158)) .
12. في سنة 317هـ خرج القرامطة إلى مكة يوم التروية فقاتلوا الحجيج في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل في الناس والحجيج يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك بل يقتلون وهم متعلقون بها ولما قضى اللعين أبو طاهر أمره أمر بردم بئر زمزم بإلقاء القتلى فيها وهدم قبتها وأمر بخلع الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه ثم أمر رجلاً من رجاله بأن يقلع الحجر الأسود فجاء رجل فضربه بمثقل كان في يده وقال أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه في سنة 339هـ . (البداية والنهاية (11/160، 161) والكامل في التاريخ (7/53، 54).).
خيانات الشيعة في لبنان بالتحالف مع النصيريين
1. بدأت الحرب الأهلية في لبنان بحادث الأتوبيس في عين الرمانة في 13/4/1975 ووجد الفلسطينيون الذي يسكنون المخيمات أنفسهم طرفًا في هذه الحرب وتدخلت القوات السورية النصيرية بجيش قوامه 30ألف جندي وخاضت معارك طاحنة تحالف معها أثناءها الشيعة ممثلين في حركة أمل وبعض لواءات الجيش اللبناني ومعهم الموارنة النصارى..
2. بدءوا بحصار تل الزعتر حصار التجويع ومنع رغيف الخبز والأدوية مع القصف الرهيب المتوالي على المخيمات الفلسطينية فانطلقوا كالوحوش الكاسرة داخل المخيم يذبحون الأطفال والشيوخ ويبقرون البطون ويهتكون أعراض الحرائر وسوريا النصيرية تغطي جو هذه المذابح بستار فض الحرب الأهلية.. حتى أنه انهالت عليها المساعدات من الأنظمة العربية تتعهد بتغطية نفقات القوات السورية العاملة في لبنان وتم تدمير مخيم تل الزعتر بأكمله. (وجاء دور المجوس (2/42- 44)) .
3. مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين خارج صيدا يعتبر أكبر مخيم في لبنان إذ كان يقطنه حوالي 45 ألف شخص نصفهم من اللبنانيين الفقراء ويضم ملاجئ كثيرة تحت الأرض كان السكان يستخدمونها تفاديًا للغارات الجوية الإسرائيلية بدأ القصف العام حتى في المستشفى الذي دمر فيه جناحين التجأ المرضى إليها أثناء القصف. (المرجع السابق (ص46).) .
4. عام 1982 حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان بحوالي 20 ألف جندي اكتسحت جنوب لبنان بسرعة خاطفة ثم واصلت سيرها نحو بيروت العاصمة وهناك استقبلتها المارونية بحفاوة بالغة وأمدتها بالعون والنصيحة وقصفت القوات الإسرائيلية بيروت الغربية بيروت السنة برًا وبحرًا وجوًا ومنع الماء والغذاء والدواء عن المسلمين السنة في بيروت الغربية
5. من الأمثلة على القصف الرهيب الذي تعرضت له بيروت الغربية ما حدث في يوم الأحد 1/8/1982 استمر القصف الإسرائيلي برًا وبحرًا وجوًا مدة أربع عشرة ساعة متواصلة سقطت خلالها 180 ألف قذيفة ما يزيد على 214 قذيفة في الدقيقة الواحدة وتكرر مثل هذا القصف يومي الثالث والرابع ثم العاشر والثاني عشر من الشهر نفسه هدمت المنازل وروع الأطفال وقتل الشيوخ وامتزجت دماء المسلمين اللبنانيين بدماء الفلسطينيين وبعد هذا أخذ الشيعة الروافض والدروز والعلمانيين يطالبون منظمة التحرير الفلسطينية بالخروج من بيروت بل من لبنان كلها وقد حدث. (وجاء دور المجوس (2/49).) .
6. وقف النظام النصيري السوري من هذا الاجتياح موقف المتفرج بل أعلنها صراحة إن القوات السورية دخلت إلى لبنان لأداء مهمة محددة هي إنهاء الحرب الأهلية ولم تذهب لتحارب إسرائيل من هناك. (المرجع السابق (2/50).) .
7. موقف الشيعة الروافض في لبنان باركوا هذا النصر لأن إسرائيل حققت لهم حلمهم في طرد الفلسطينيين من جنوب لبنان وكانت إذاعات العدو الصهيوني تنقل تصريحات أعيانهم في تأييد إسرائيل. (المرجع السابق (2/52).) .
8. إسرائيل خاضت حربًا مع المسلمين السنة وحدهم هذا ما أكدته صحيفة الأنباء الكويتية الصادرة بتاريخ 30/4/1985 تحت عنوان "الإسرائيليون جردوا المنظمات السنية من السلاح وحدها لقد حصر الإسرائيليون عملية التجريد من الأسلحة بالفلسطينيين أولاً ثم بالسنيين من اللبنانيين دون سواهم أما الدروز ومليشيات حركة أمل والمارونيون لم يحدث لهم أي تجريد فأدركت القيادات الإسلامية السنية أنها في مواجهة استراتيجية أوسع (المرجع السابق (2/52، 53).) .
تــــــــــــــــــــــــــابع
====================