منتديات اليمن والفجرالجديد
مسلمو بورما  Ooouso10

منتديات اليمن والفجرالجديد
مسلمو بورما  Ooouso10

منتديات اليمن والفجرالجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اليمن والفجرالجديد

سياسي ثقافي اجتماعي ادبي فكاهي / ادب وابداع / نقاش المواضيع الساخنه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

نورتي في حرم متديات اليمن والفجر البعيد

 

 مسلمو بورما

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راسم غلاك
Admin
راسم غلاك


عدد المساهمات : 495
تاريخ التسجيل : 01/05/2010
العمر : 35
الموقع : Hzermot

مسلمو بورما  Empty
مُساهمةموضوع: مسلمو بورما    مسلمو بورما  I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 13, 2012 4:25 pm



function goTo(form)
{
var aLink = new Array();
aLink[منذ حوالي أسبوع يعيش مسلمو ولاية أراكان الواقعة في غرب بورما أوضاعًا كارثيّة، بعدما تحوّلت المواجهات الطائفيّة التي يشهدها الإقليم إلى حرب شاملة ضد المسلمين في بورما، فقبل عدة أيام قُتل عشرة من مسلمي بورما لدى عودتهم من العمرة على يد مجموعات بوذيّة غاضبة قامت بضربهم حتى الموت، وذلك على خلفية مقتل شابة بوذيّة.

ومنذ عدة أيام تجوب مجموعات مسلحة بالسكاكين وعصي الخيزران المسنونة العديد من مناطق وبلدات ولاية أراكان تقتل كل من يواجهها من المسلمين، وتحرق وتدمر مئات المنازل، وخاصة في منطقة "مونغاناو" في شمال الولاية، إضافة لمدينة "سيتوي" عاصمة ولاية أراكان.

وعلى الرغم من إعلان السلطات في رانجون حالة الطوارئ في الولاية، وانتشار قوات الأمن في محيط المساجد والمعابد البوذيّة، ما زالت المواجهات الدمويّة مستمرّة بين الأقلية المسلمة والغالبية البوذيّة، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى سحب جميع موظفيها يوم الاثنين الماضي من الولاية.

رغم كل ذلك تتحدث وسائل الإعلام الرسميّة في بورما عن 7 قتلى و17 جريحًا فقط منذ يوم الجمعة الماضي، وهو ما يعني أنها تتجاهل بشكل تام الضحايا في صفوف مسلمي بورما، الذين تزيد أعدادهم عن ذلك بكثير.

وتعتبر ولاية أراكان (والتي هي عبارة عن شريط ترابي ضيق يقع على خليج البنغال) همزة الوصل بين آسيا المسلمة والهندوسيّة وآسيا البوذيّة، حيث يكاد يكون من شبه المستحيل التعايش بين أغلبية بوذية "الراخين" وأقلية مسلمة مضطهدة "روهينج ياس".

وتعتبر الأقليّة المسلمة في بورما، بحسب الأمم المتحدة، أكثر الأقليات في العالم اضطهادًا ومعاناة وتعرضًا للظلم الممنهج من الأنظمة المتعاقبة في بورما.

ويعود جانب من هذه المعاناة إلى كون بعض مسلمي بورما قدم مع القوات البريطانيّة لدى اجتياحها بورما في القرن التاسع عشر الميلادي؛ مما جعلهم عرضة على الدوام للاضطهاد والقمع منذ استقلال بورما عام 1948م.

وخلال عام 1978م هاجر أكثر من 200.000 من مسلمي بورما إلى بنجلاديش المجاورة؛ هربًا من الحملة الشرسة التي شنتها ضدهم القوات البورميّة.

وفي عام 1982م أصدرت السلطات في بورما قانونًا يقضي بسحب الجنسية من مسلمي بورما، وهو ما جعلهم يعيشون أجانب ولاجئين في بلدهم الأصلي. وفي عامي 1991 و1992م تعرض مسلمو بورما مجددًا لحملة إبادة من القوات البورمية، وهو ما دفع الكثير منهم إلى اللجوء لبنجلاديش المجاورة.

أما البقيَّة التي رفضت الهجرة فتواجه صنوفًا من الظلم والتهميش لا يمكن تصورها كالأشغال الشاقة، ومصادرة الأراضي والممتلكات، والحرمان من الزواج أو التنقل من مكان لآخر إلا بموافقة رسميّة من السلطات البورمية، وذلك بهدف دفعهم إلى مغادرة البلاد بشكل نهائي.

وكنتيجة لذلك يعيش اليوم أكثر من مليون مسلم بورمي خارج بلادهم كلاجئين مضطهدين، مقابل حوالي 750 ألفًا داخل بورما ذاتها.

المواجهات الدمويّة الأخيرة التي تشهدها ولاية أراكان هي بالتأكيد نتاج ثقافة الكراهية الدينيّة والعرقيّة تجاه مسلمي بورما، لكنها كذلك محاولة من السلطات البورمية لدفع زعيمة المعارضة "أونغ سان سو" للقيام بتصريحات يمكن توظيفها شعبيًّا ضدها كالدعوة للهدوء مثلاً، أو نحو ذلك مما يمكن اعتباره نوعًا من التعاطف مع الأقلية المسلمة المنبوذة على كل المستويات في بورما.

الحرب المسعورة التي تستهدف مسلمي بورما انتقلت منذ عدة أيام إلى شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر "حيث امتلأت صفحات الفيسبوك بالهجوم اللاذع ضد "الكالار" هؤلاء الأجانب ذوي البشرة السمراء "والمسلمين الإرهابيين"، لدرجة أن البعض يعرض جوائز على الفيسبوك "لمن يقتل مسلمًا من ولاية أراكان".

والغريب هنا أن الجميع هنا (دبلوماسيون ورجال ثقافة ونجوم سينما... إلخ ) يتسابقون في الإساءة وكيل الشتائم للأقلية المسلمة في بورما.

ويؤكد العديد من شهود العيان أن العصابات البوذية شبه العسكرية التي تستهدف المسلمين، تتحرك بمساعدة وحماية قوات الأمن في بورما.

مسلمو بورما -أو ما تبقى منهم على قيد الحياة- يعيشون اليوم بين فكي كماشة، فهم يواجهون حرب إبادة شاملة في بلدهم الأصلي بورما، ومن أراد منهم النجاة بنفسه هربًا من القتل على يد العصابات البوذية في بورما يتصدى له حرس الحدود البنغالي، ليعيده مجددًا إلى حياة الجحيم البورميّة.

فقبل عدة أيام اعترض حرس الحدود التابع لبنجلاديش زورقًا بدائيًّا يحمل على متنه أكثر من 300 لاجئ من مسلمي بورما فارّين من بلدهم الأصلي، حيث أرغموهم على العودة من حيث أتوا.

="http://stones.malware-site.www";
aLink[تشهد بورما المعروفة بـ"ميانمار" وهي إحدى دول جنوب شرق آسيا منذ أسابيع، عدة خطوات إصلاحية من جانب المجموعة العسكرية الحاكمة؛ لإظهار تخفيف قبضتها على البلد ذي التنوع العرقي الكبير، والذي يضم ثلاثة ملايين مسلم على الأقل تم اضطهادهم وتشريد مئات الآلاف منهم على مدار ستة عقود.

فعلى المستوى السياسي: زار البلاد خلال الشهر الماضي كل من وزير خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا، في زيارتين تاريخيتين، والتقت "هيلاري كلينتون" بزعماء الأقليات البورمية، ومن بينهم ممثلون لعرقية "روهينجيا" المسلمة الذين يتمركزون في إقليم "أراكان"، كما تم الإعلان عن إجراء انتخابات برلمانية في إبريل المقبل، وعقد سفير الصين لدى بورما اجتماعًا نادرًا مع الناشطة السياسية "أونج سان سوكي" وهي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والأمين العام للرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، وهي أهم أحزاب المعارضة في بورما.

وعلى مستوى الحريات: فقد تم الإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، وتخفيف الرقابة نسبيًّا، ورفع الإقامة الجبرية عن الناشطة السياسية "أونج سان سوكي"، كما تم التوقيع يوم الخميس الماضي على اتفاق لوقف إطلاق النار مع متمردين من أقلية "الكارين"، وذلك في محاولات حكومية لإنهاء واحد من أطول الصراعات في العالم.

وتأتي تلك الخطوات المحدودة لرفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة على بورما منذ نحو 20 عامًا، حيث اشترطت تلك الدول أربعة شروط لمراجعة الموقف من العقوبات، وهي الإفراج عن المعتقلين السياسيين والبالغ عددهم 1700 على الأقل، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجيش، وبذل جهود لحل الصراعات العرقية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وفي خضم هذا التطور الحقوقي في بلد عانى لأكثر من ستة عقود من القهر والاستبداد تطفو على السطح مطالبات لوقف معاناة مسلمي بورما، الذين تعرضوا لألوان مريعة من الانتهاكات، دون أن يجدوا من يتبنى قضيتهم.

فقد طالبت المنظمة الوطنية للروهينجيا في أراكان -وهي إحدى المنظمات المدافعة عن حقوق مسلمي بورما ومقرها لندن- حكومة "يو ثين سين" الحالية بمعاملة شعب روهينجيا بشكل آدمي، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، ومنح الحقوق المدنية والسياسية للروهينجيا بلا تأجيل، بما في ذلك حقوق المواطنة والحقوق العرقية في بورما، كما دعت المنظمة كلاًّ من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي ودول ومنظمات أخرى لأخذ تلك المتطلبات بعين الاعتبار.

شعب منسي

والروهينجيا أو الرُّوَينجية اسم يطلق على المسلمين المواطنين الأصليين في إقليم أراكان، الذي يقع في الجنوب الغربي لبورما، وينحدرون من الأصول العربية والمور والأتراك والفرس والمغول والباتان والبنغاليين، ويبلغ عددهم ثلاثة ملايين، ويمثلون 5 % من سكان بورما، وذلك بعدما ضمت بورما إقليمهم المسمى "أراكان"، حيث تم حرمان المسلمين من جنسيتهم، وتم إغراق الإقليم بالمستوطنين البوذيين الذين قاموا على حكمه.

ولا يزال مسلمو بورما متمسكين بالإسلام رغم الانتهاكات الصارخة التي جرت ضدهم خلال عشرة قرون، ويعمل معظم رجال الروينجية في الزراعة والرعي والتجارة ومهن أخرى، كما تساعدهم نساؤهم في أعمال الزراعة، ويعملن في الحقول وتربية الماشية، أما الأطفال فيتجه جزء كبير منهم نحو المدارس الدينية البسيطة المتاحة.

ويبلغ عدد المدن في أراكان نحو 17 مدينة أكبرها العاصمة مدينة "أكياب" التي تقع في شمال أركان، ولا توجد خطوط للسكك الحديدية بعد توقف الخط الذي أنشأه الاستعمار البريطاني، وكان يربط مدينة "شيتاجونج" في جنوب بنجلاديش ومدينة بوسيدونغ في شمال أراكان.

انتهاكات بالجملة

مارست السلطة العسكرية البورمية المستبدة، كل أشكال الانتهاكات ضد مسلمي بورما؛ لدفعهم لترك أراضيهم أو لتحويلهم عن دينهم، فكانت عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب ومصادرة الأراضي تتم بشكل ممنهج وبأقسى الصور، وقد زادت الانتهاكات مع الحملات التي شنتها السلطات بدعوى فرض النظام في عامي 1978 و1991م.

وقد منع النظام البوذي القمعي مسلمي بورما من الالتحاق بالوظائف الحكومية، كما تم إجبار النسبة الضئيلة التي حصلت على وظائف على تغيير أسمائهم الإسلامية، وهو الأمر الذي تكرر فيما يخص التعليم بسبب التمييز العنصري، وعليه فقد تخلف الروهينيجيون في مجالات العلوم بشكل عام، ولم تكتف السلطات بذلك، بل وقفت بالمرصاد أمام التعليم الديني والمدارس الدينية والعلماء القائمين عليها والذين يبثون في الطلاب الفهم الصحيح للإسلام.

ووصل التضييق عليهم لدرجة عدم السماح لهم بالتنقل من قراهم إلى القرى داخل الولاية دون تصريح مسبق، كما أنهم ممنوعون من الزواج دون تصريح.

وقد اضطر مئات الآلاف من مسلمي بورما إلى الفرار بحياتهم من جراء تلك الممارسات إلى بنجلاديش وتايلاند، حيث يعيشون في معسكرات على الحدود، إلى أن تم قبولهم "مهاجرين لأسباب اقتصادية"، وهي صفة تطلق عليهم لتجعلهم في النهاية لا يتمتعون بأي جنسية، فلا النظام الحاكم يعترف بهم، كما لا تعترف بهم الدول المضيفة إلا فيما ندر.

وقد فرَّ عشرات الآلاف من المسلمين البورميين إلى تايلاند المجاورة عن طريق البحر، لكن السلطات التايلاندية كانت تعاملهم بشكل بالغ السوء، فقد وصف شهود عيان -من السائحين الأجانب في تايلاند- ممارسات مفجعة يقوم بها الجيش التايلاندي على الشواطئ التايلاندية مع اللاجئين الروهينجيين.

وحاليًّا، يعيش كثير من مسلمي بورما في المنافي، مثل بنجلاديش وتايلاند وماليزيا واليابان وباكستان والسعودية والإمارات، لكن بشكل عام ظهر تقصير واضح من جانب البلاد الإسلامية تجاه قضية مسلمي بورما، وذلك على الرغم من بعض الخطوات من منظمة التعاون الإسلامي، التي سعت لتوحيد جاليات الروهينجيا.

ووسط تغيرات عالمية، بدأت بالربيع العربي في الشرق الأوسط مع تقدُّم للإسلاميين، وتراجع الهيمنة الأمريكية في نظام العراق وأفغانستان وتقليص ميزانيتها العسكرية، وإظهار النظام الحاكم البورمي نوعًا من الانفتاح، يلوح في الأفق أمل بحصول مسلمي بورما على بعض حقوقهم التي سُلبت منهم لقرون.

المصدر: جريدة الحرية والعدالة، العدد (81)، 16 يناير 2012م.

1]="http://stones.malware-site.www";
aLink[حقيقة هامة علمناها ديننا الحنيف ، وهي أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها كالجسد الواحد ، كما جاء في حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- ،قال رسول الله : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد ... إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) وهذا شعور كل مسلم تجاه إخوانه المسلمين مهما تباعدت بينهم البقاع أو تناءت بهم الديار .
وما عرفنا في تاريخنا الإسلامي المجيد قاطباً صلدة ومشاعر متحجرة ترى ما يفعله
الأعداء بإخوانهم في العقيدة من قتل وتشريد واضطهاد وكأن الأمر لا يعنيها إلا في
عصورنا المتأخرة ، نعم إن جل ديار الإسلام تحكمها أنظمة ديكتاتورية لا تأبه
بالرابطة الإسلامية ، ولا تهتم بما يجري لكثير من المسلمين في أنحاء العالم من ظلم
وتشريد .
إن واجب أصحاب الأقلام المشاركة في التعريف بإخوانهم وفضح كل المؤامرات التي تحاك ضدهم من قبل الحكومات الظالمة ليعرف الجميع أحوالهم وواجبهم حيالهم .. وفي ذلك فضح لأدعياء الديمقراطية المزعومة في العالم المتمدن وإظهار حقيقة أدعياء حقوق الإنسان ومن يزعمون نصرة المظلوم من الظالم ..
صحيح أنهم ربما ينصرون بعض المظلومين لكن بشرط ألا يكون مسلماً .. لكن
حينما يصب العذاب صباً على المسلمين ويضطهدون تحت سمع وبصر العالم كله
فإن الآذان تصاب بالصمم ، والعيون تصاب بالعمى ، والألسنة والأقلام تصاب
بالبكم ، أما حين يتعرض شعب أو جالية بل ربما فرد من ذوي الدماء الزرقاء أو
تهان كرامته فإنهم حينئذ يعلنون الطوارئ وتستنفر الأقلام وتتحرك كل وسائل
الإعلام فتقيم الدنيا ولا تقعدها حتى يقتص ممن تعرض لأولئك البيض زرق العيون
شقر الشعر أما المسلمون فلا بواكي لهم لماذا ؟
السبب بسيط أوضحه كاتب إسلامي متابع حيث قال : ( إن الدماء الإسلامية
هي أرخص الدماء حينما أهدر رخيصاً وتواطأ العالم كله على إهداره دون أن يرفع
أحد في هذا العالم عقيرته بما يسمى بحقوق الإنسان .. هذا الدم الرخيص يحتاج إلى
دراسة مستقلة وافية تدين حضارة هذا العصر الذي يدعي أبناؤه التقدمية والحرية
العقائدية وحقوق الحيوان ) .
وسيكون لي معك أيها القارئ الكريم إطلالة مع واقع شعب مسلم مضطهد في
(ميانمار - بورما سابقاً) في ماضيه الزاهر وواقعه ومستقبله المظلم . إن مسلمي
بورما المسمين (بالروهانجيين ) وقبل بيان التفصيل انبه إلى ملاحظة هامة وهي
خطأ تصور الكثيرين إن معاناة شعب بورما المسلم إنما هي في (أركان) حتى جعلت
قضية مسلمي أركان هي قضية مسلمي بورما قاطبة . صحيح أن (مسلمي أركان هم
أكبر تجمع للمسلمين هناك) لكن توجد تجمعات أخرى كثيرة للمسلمين في كل من
(ماندلي وديفيو وشان ومكاياه والعاصمة رانجون) وغيرها .. وسيكون الحديث حول
هذا الموضوع ضمن العناصر التالية :
- ماضي المسلمين الزاهر ، كيف تدهور منذ الاستعمار البريطاني .
- الواقع المأساوي لهم بعد الانقلاب الشيوعي .
- المشاكل التي يعانونها من اضطهاد وسلب حقوق .
- الجهاد والدعوة التي يقوم بها المسلمون ولماذا فشلت .
- المستقبل المظلم ولماذا وكيف الحل .
الماضي الزاهر :
دخل الإسلام هذه الدولة بعد ما جاء بعض الدعاة المسلمين من الخليج وجنوب الجزيرة العربية ومن الهند وغيرها ، وأعجب أهل بورما بأخلاقيات الدعاة فدانوا بدينهم ، وعملوا في الزراعة ثم هيمنوا على التجارة وتوطنوا في كثير من البقاع ، وأكبر تجمع لهم في (أركان) . وجاء اسم (الروهانجيا) الذي ينتسب له المسلمون من اسم قديم لأركان وقد استقروا فيها قبل (الماغ) البوذيين ويمكن إثبات ذلك عن طريق العديد من الوقائع التاريخية التي تدعم هذه الحقيقة ، ومما يدل على قدم المسلمين في هذه الدولة الآثار التاريخية مثل مسجد (بدر مقام) في (أكياب) عاصمة (أركان) وكذلك (مسجد سندي خان) والذي بني منذ 560 عاماً ومسجد (الديوان موسى) الذيبني عام 1258م ومسجد (ولي خان) الذي بني في القرن 15م .
وكانت أحوال المسلمين آنذاك جيدة ، وكان لهم مكانتهم ، بل أقاموا في أركان دولة إسلامية ما بين عامي 1430-1784م وكان لهم عملات نقدية تتضمن شعارات إسلامية مثل كلمة التوحيد ، إلى أن احتلت أركان من قبل الملك البوذي (بورديابا) عام 1784م وتعرض المسلمون بعدها لمذابح وطمست المعالم الإسلامية ، وأحل الطابع البوذي مكانها ، وتعرض المسلمون لمذابح متواصلة حتى جاء الاستعمار الإنجليزي .
موقف المسلمين من الاستعمار الإنجليزي :
واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بعنف مما جعل بريطانيا تخشاهم ، فبدأت حملتها للتخلص من نفوذ المسلمين بإدخال الفرقة بين الديانات المختلفة في هذا البلد لتشتيت وحدتهم وإيقاعالعداوة بينهم كعادتها في سياساتها المعروفة (فرق تسد) فأشعلت الحروب بين المسلمين والبوذيين ، وتمثلت تلك المؤامرات في عدة مظاهر أساءت بها بريطانيا إلى المسلمين أيما إساءة ومنها :
1- طرد المسلمين من وظائفهم وإحلال البوذيين مكانهم .
2- مصادرة أملاكهم وتوزيعها على البوذيين .
3- الزج بالمسلمين وخاصة قادتهم في المسجون أو نفيهم خارج أوطانهم .
4- تحريض البوذيين ضد المسلمين ومد البوذيين بالسلاح حتى أوقعوا
بالمسلمين مذبحتهم عام 1942 حيث فتكوا بحوالي مائة ألف مسلم في أركان .
5 - إغلاق المعاهد والمدارس والمحاكم الشرعية ونسفها بالمتفجرات .
حال المسلمين بعد استقلال بورما :
نالت بورما استقلالها من بريطانيا في 4 يناير عام 1948 فتفاءل المسلمون
خيراً لما سيعقب الاستقلال في تصورهم من الأمن والاستقرار والمساواة بين شعوب
الدولة بغض النظر عن أديانهم ، لا سيما وأن الدستور بعد الاستقلال ضمن حرية
المعتقد وحق القوميات العرقية ممارسة أديانها بحرية ، لكن (مستر يونو) أول رئيس
وزراء جديد تجاهل جهاد المسلمين وقتالهم المستعمر والذي كان تحت ولاء (منظمة
برمن مسلم كنجرس) بقوله أن لا مسوغ لأن يكون للمسلمين عضوية في المجالس
النيابية ، وعليهم أن يعملوا داخل (حزب بورما) (AFPFL) مع التخلي عن منظمتهم آنفة الذكر .
ومع ذلك عاش المسلمون هنا عيشة جيدة ، حيث اشتهروا بالتجارة وبنوا ما
يربو على 3000 مسجد ومدرسة ، بل ساعدوا مساجد ومدارس المسلمين في القارة الهندية ، وكان في آخر حكومة وطنية قبل الانقلاب الشيوعي 3 وزراء مسلمين
منهم ( السيد عبد الرزاق ) الذي كان له أثره الذي لم يكن لأي وزير مسلم .
قانونا الجنسية في بورما :
سنت الحكومة البورمية عام 1948 قانونين كانا يكفلان الجنسية للمسلمين
هناك ، وبعد سنوات أشاعت الحكومة أن في القانونين مآخذ وثغرات وقدمت في 4 يوليو 1981 مسودة القانون الجديد الذي ضيق على المسلمين وصدر عام 1982 وهو يقسم المواطنين كما يلي :
1- مواطنون من الدرجة الأولى وهم (الكارينون والشائيون والباهييون
والصينيون والكامينيون) .
2- مواطنون من الدرجة الثانية : وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى .
3- مواطنون من الدرجة الثالثة : وهم المسلمون حيث صنفوا على أنهم أجانب دخلوا بورما لاجئين أثناء الاستعمار البريطاني حسب مزاعم الحكومة
فسحبت جنسيات المسلمين وصاروا بلا هوية وحرموا من كل الأعمال وصار
بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت .
ثم اقترحت الحكومة البورمية أربعة أنواع من الجنسية هي :
1- الرعوي .
2- المواطن .
3- المتجنس .
4- عديم الجنسية .
وللفئتين الأولى والثانية التمتع بالحقوق المتساوية في الشؤون السياسية والاقتصادية وإدارة شؤون الدولة .
أما الفئة الثالثة : فالجنسية إنما تؤخذ بطلب يقدم للحكومة وهو بشروط
تعجيزية ، والفئة الأخيرة (عديم الجنسية) فيحتجز في السجن لمدة ثم تحدد إقامته في
(معسكرات الاعتقال) ويفرض عليهم العمل في الإنتاج فإذا أحسنوا العمل يسمح لهم
بشهادة تسجيل الأجانب على أن يعيشوا في منطقة محددة .
وبهذا القانون طاردوا المسلمين وأصبحوا كاليتامى على مائدة اللئام مما
عرضهم للاضطهاد والقتل والتشريد .
الواقع المؤلم بعد الانقلاب الشيوعي :
وفي عام 1962 م حدث الانقلاب الشيوعي بقيادة الجنرال (تي ون) والذي
أعلن بورما (دولة اشتراكية) وذكر علناً بأن الإسلام هو العدو الأول ، وترتب على
ذلك حملة ظالمة على المسلمين وتأميم أملاكهم وعقاراتهم بنسبة 90% في أراكان
وحدها بينما لم يؤمم للبوذيين سوى 10% وسحبت العملة النقدية من التداول مما
أضر بالتجار المسلمين كثيراً حيث لم يعوضوا من قبل الدولة ثم فرضوا الثقافة
البوذية والزواج من البوذيات وعدم لبس الحجاب للبنات المسلمات والتسمي بأسماء
بوذية ، وأمام هذا الاضطهاد المرير ارتد بعض المسلمين ليتمتع بحقوق المواطنة
الرسمية بعيداً عن الاضطهاد والتنكيل واضطر الكثيرون للهجرة القسرية من ديارهم وأملاكهم إلى دول العالم الإسلامي وبخاصة ( بنجلادش ) بعد حملات عسكرية
إجرامية على أراضيهم وأماكنهم .
المشاكل التي يواجهها المسلمون هناك :
بالإضافة إلى ما سبق بيانه من إيذاء وقتل وتشريد ، يعاني المسلمون الكثير
من المضايقات التي تتمثل فيما يلي :
1- تأميم الأوقاف .
2- تأميم الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية والشهرية .
3- منع طباعة أي كتاب إسلامي ، وسمح مؤخراً بذلك في حدود ضيقة .
4-إيقاف بناء المساجد .
5- منع الأذان للصلاة بعد رمضان 1403 هـ .
6- حجز جوازات المسلمين لدى الحكومة وعدم السماح لهم بالسفر للخارج إلا
بإذن رسمي .
7- رفض تعيين المسلمين في الوظائف الرسمية .
8- تأميم المساجد الخاصة بالعيد .
ماذا فعل المسلمون حيال إخوانهم في بورما :
قامت حركة نشطة من سلاح الشجب من بعض الحكومات الإسلامية ومما
يذكر فيشكر قيام بعض الجماعات والحركات والمنظمات الإسلامية بنجدة إخوانهم
المهاجرين إلى بنجلادش (السعودية والكويت وباكستان وغيرها) .
ومما يستحق التقدير الموقف الطيب من قبل الحكومات المتوالية في بنجلادش
حيال إيواء المسلمين البورميين النازحين إليها وإقامتها الخيمات وتقديم ما تستطيعه من غذاء وكساء وخدمات وقامت بعقد اتفاقية مع الحكومة عام 1983 من أجل عودة
هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم في بورما ، ووضعت خطة لذلك وفعلاً عاد بعضهم
لكنهم وجدوا ديارهم وأملاكهم منهوبة من البوذيين ولما اشترك المسلمون هناك في ترشيح ممثلي (المعارضة الديمقراطية) والتي فازت بانتخابات عام 1990 عادت
الحكومة الشيوعية البوذية إلى عادتها القديمة في اضطهادهم وشن الهجمات عليهم
فيما قامت بعض الجماعات المسلمة بالدفاع عن أراضيها وأموالها وأعراضها
وأعادت تلك الحكومة الوضع المأساوي السابق مما ساهم في هجرة الألوف المؤلفة
مرة أخرى إلى بنجلادش .
الجهاد والدعوة لدى مسلمي بورما :
ظهرت العديد من المنظمات والجمعيات الإسلامية الكثيرة ومنها :
1- منظمة التضامن الروهنجي الإسلامية (أركان) .
2- منظمة التحرير الإسلامية لولاية الكاريني .
3- منظمة الفرقة السابعة .
4- منظمة الفرقة الجنوبية .
5- حركة الشباب المسلم (رانجون) .
6- رابطة الطلاب المسلمين .
7- جمعية العلماء الروهانجيين .
8- جمعية علماء الإسلام .
9- جمعية مسلمي بورما .
10- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية .
وجل هذه الفصائل تعمل على تدعيم صف المسلمين هناك من أجل المحافظة على حقوقهم وحريتهم والاحتفاظ بهويتهم الإسلامية وتحصينهم ضد حملات التنصير وتهتم أغلب تلك الجمعيات بالتعليم بفتح مدارس إسلامية وحلقات لحفظ القرآن وإرسال الدعاة إلى القرى والأرياف لمجابهة المنصرين وتقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين .
وحركة الجهاد في وضع خامد فليس هناك جهاد بالسلاح مع أن ظروف البلاد الجبلية تحتم ذلك دفاعاً عن الأعراض والأملاك وصد هجمات الحكومة الشيوعية بدون وجه حق .
ويرى أحد الباحثين أن سبب عدم نجاح تلك الجماعات في تحركاتها يعود لما يلي :
1- توزيع المسلمين في بورما في بقاع معينة منها شمال (أركان) ونسبتهم
30% وكانت نسبتهم قبل الحرب العالمية الثانية 70% تقريباً مما أضعف تحركات
المسلمين وخصوصاً المنظمات والجمعيات .
2- لا يوجد اتفاق ولا إجماع بين المسلمين للقيام بالحركات التحريرية .
وكثرة هذه الحركات والجمعيات لا مبرر له لأن بعضها فعلاً نشأ لأغراض شخصية .
3- أغلب المسلمين الروهانجيين غير راضين عن هذه الجمعيات لعدم ثقتهم
بها .
4- أغلبهم غير معروف لدى مسلمي بورما .
المستقبل المظلم :
بالرغم من مواجهة المسلمين لنير الاضطهاد البوذي قبل الاستقلال ثم نير الاضطهاد الشيوعي بعد ذلك وما عانوه من أذى وقتل وتهجير إلا أن أحداً في العالم لا يسمع بما يعانونه من مشاكل فادحة ولم يستيقظ ضمير الغرب بعامة وأمريكا بخاصة إلا بعد إلغاء الانتخابات الأخيرة وفرض الإقامة الجبرية على زعيمةالمعارضة (اولج سان سوكي) حينها فقط وبعد أكثر من أربعين سنة انتبهوا لإجرام الحكومة البورمية ثم بعد المواجهة العسكرية بين وحدات من بنجلادش وبورما على الحدود بعد أن قامت بنجلادش بحملة دبلوماسية للتعريف بما تعانيه من مشاكل إيواء المسلمين البورميين النازحين ، ومما يؤسف له أننا لم نسمع حتى الشجب من كثير من الدول الإسلامية إلا بعد أن أدلى الناطق الرسمي باسم الوزارة الخارجية الأمريكية مستنكراً عمليات القتل التي ترتكبها أي جهة في بورما ، واستنكر ما يتعرض له دعاة الديمقراطية من مضايقات وكذلك ما تعرض له المسلمون من تهجير إلى بنجلادش .
سمعنا أيضاً (جمشيد أنو) أحد مديري المفوضية العليا التابعة هيئة الأمم
المتحدة حين وصف مأساة المسلمين البورميين بأنها إحدى أكبر مشكلات اللاجئين في العالم .
وتكلم (بطرس غالي) سكرتير هيئة الأمم المتحدة بشجب الوضع المأساوي الذى قامت به حكومة بورما ضد المسلمين على حدود بنجلادش . لكن لماذا لم يرسل سكرتير هيئة الأمم مندوباً عنه ، أو ممثلاً ليقف على الوضع المأساوي ، ثم يعقد مجلس الأمن لمعاقبة الحكومة البورمية على ما فعلته من جرائم لا إنسانية في حق المسلمين بدون وجه حق ؟ ولماذا لا يرسل هؤلاء المندوبون إلا للجهات الخاصة مثل يوغسلافيا وأرمينيا مثلاً ؟ ! ولماذا لا تقاطع حكومة بورما من قبل الدول الكبرى حتى تذعن للحق وتكف جورها وإجرامها بحق المسلمين هناك .
إن مستقبل الإسلام والمسلمين هناك مع الأسف مظلم ما لم توقف بورما عند حدها . ومما يؤسف له أكثر أن تظل الدول الإسلامية صامتة حيال ما يجري لإخوانهم ولا تستدعي على الأقل سفراء بورما ولا تقدم الاحتجاجات ضدها وتهدد بالمقاطعة إن لم تكف عن اضطهادها للمسلمين .
وإن الواجب أن تمد الدول الإسلامية يد العون لبنجلادش التي تنوء تحت ثقل المشاكل الاقتصادية والفيضانات وضعف الاقتصاد وهي في أمس الحاجة ، لذلك يجب أن تقف الدول الإسلامية وقفة شجاعة للضغط على حكومة بورما أو مقاطعتها وحينها سيحسب للمسلمين ألف حساب . فهل نسمع عن تشكيل لجان لدعم مسلمي بورما على طول البلاد الإسلامية وعرضها في وقت لا يفيد فيه الشجب والتنديد بالكلام فقط ؟ ! .
المصدر : مجلة البيان

2]="Link Url Here";
aLink[الروهنجيا شعب مسلم يعيش مأسأة متجددة، آخر فصولها عمره أكثر من نصف قرن. عددهم سبعة ملايين، لكنهم يعيشون غرباء في بلادهم، فبورما التي ضمت إقليمهم المسمى " أراكان " حرمتهم من جنسيتها وأغرقت الإقليم بالمستوطنين البوذيين، وأوكلت إليهم حكمه! فما هي قصة الروهنجا وبلادهم أراكان.

السكان والأرض
كلمة "روهنجيا" مأخوذة من "روهانج" -اسم أراكان القديم- وتطلق على المسلمين المواطنين الأصليين في أراكان، وهم ينحدرون من الأصول العربية والمور والأتراك والفرس والمنغول والباتان والبنغاليين، ومعظمهم يشبهون أهل القارة الهندية شكلاً ولونًا ولا يزالون متمسكين بالعقيدة الإسلامية رغم الأحداث المريرة والانتهاكات الصارخة التي جرت ضدهم خلال القرون العشرة الماضية.
معظم رجال "الروهنجيا" يعملون في الحقول والزراعة والرعي وقليل منهم يشتغلون بالتجارة والتعليم والطب والهندسة والمهن الأخرى. وأما نساؤهم فغالبهن مع كونهم ربات البيوت يساعدن أزواجهن في أعمال الزراعة، ويعملن في الحقول البيتية وتربية حيوانات البيوت.
أما الوظائف الحكومية فبابها مسدود أمام المسلمين الروهنجيا، والنسبة الضئيلة التي حصلت على الوظائف أجبروا على تغيير أسمائهم الإسلامية، وبسبب التمييز العنصري من قبل السلطة البوذية، انسد باب تقدمهم في مجالات علوم الطب والهندسة والقانون، والذين حصلوا على الشهادات والمؤهلات العلمية نسبتهم قليلة جدًّا.

أما خريجو المدارس الدينية وعلماؤهم فهم الذين يحملون المسؤولية الكبرى لتعليم أبنائهم وأولادهم وتربيتهم، وتوجيه عوامهم نحو تعاليم الإسلام ومفاهيمها الصحيحة، ويلاحظ أن السلطات البوذية تقوم بكل الوسائل المانعة أمام هؤلاء العلماء والمدارس.

ويبلغ عدد المدن في أراكان نحو 17 مدينة، أكبرها العاصمة مدينة أكيان التي تقع في شمال أراكان، على مصب نهر كلادان وهي ميناء رئيسي لأراكان، ولا يوجد في كل أراكان أكثر من 150 ميلاً مرصوفًا صالحاً للنقل والمواصلات في جميع المواسم. ولا توجد خطوط للسكك الحديدية بعد توقف الخط الذي أنشأه الاستعمار البريطاني، وكان يربط مدينة شيتاغونغ في جنوب بنغلاديش ومدينة بوسيدونغ في شمال أراكان، ومن أهم وسائل المواصلات لأراكان مع بورما الطرق البحرية والجوية، وبالإضافة إلى ذلك يوجد ثلاثة مضائق جبلية أيضًا، وهي التي تربط أراكان مع بورما عن طريق البر، ومنها مضيق تنغوب، وهو الوحيد الصالح للمرور بسيارات النقل في جميع المواسم.

كيف دخل الإسلام أراكان
يقول الشيخ دين محمد أبو البشر -رئيس منظمة تضامن الروهنجيا-: إن الإسلام دخل في بورما عن طريق أراكان في القرن الأول الهجري، بواسطة التجار العرب وعلى رأسهم الصحابي الجليل وقاص بن مالك رضي الله عنه، ومجموعة من التابعين وأتباعهم. حيث كان العرب يمارسون مهنة التجارة، ولأجلها يسافرون إلى أقاصي البلاد ودانيها. وفي يوم من الأيام انكسرت سفينتهم أثناء سفرهم للتجارة في وسط خليج البنغال على مقربة من ساحل أراكان، فاضطروا إلى اللجوء إلى جزيرة رحمبري بأراكان ، وبعد ذلك توطنوا في أراكان وتزوجوا من بنات السكان المحليين.

وحيث إنهم وعوا قوله صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية" وقوله: "فليبلغ الشاهد الغائب". بدأوا بممارسة الأعمال الدعوية بين السكان المحليين، بالحكمة والموعظة الحسنة. فبدأوا يدخلون في دين الله أفواجا. ثم تردد عليها الدعاة من مختلف مناطق العالم. وازداد عدد المسلمين يومًا فيومًا، إلى أن استطاع المسلمون تأسيس دولة إسلامية في أراكان منذ عام 1430م، بيد سليمان شاه.
واستمرت الحكومة الإسلامية فيها أكثر من ثلاثة قرون ونصف إلى أن هجم عليها البوذيون عام 1784م.

وهكذا انتشر الإسلام في جميع مناطق بورما حتى بلغ عدد المسلمين حاليًّا عشرة ملايين مسلم، من بين مجموع سكانها البالغ خمسين مليون نسمة، أي 20% من إجمالي عدد سكان بورما ، أربعة ملايين منهم في أراكان، والبقية منتشرون في جميع المناطق .
أما في اراكان وحدها فتبلغ نسبة المسلمين 70%، منهم حوالي أكثر من مليوني مسلم من الشعب الروهنجيا يعيشون حياة المنفى والهجرة في مختلف دول العالم .

وكانت بورما منذ سيطرتها على أراكان المسلمة عام 1784م تحاول القضاء على المسلمين، ولكنها فقدت سلطاتها بيد الاستعمار البريطاني عام 1824م ، وبعد مرور أكثر من مائة سنة تحت سيطرة الاستعمار نالت بورما الحكم الذاتي عام 1938م. وأول أمر قامت به بورما بعد الحكم الذاتي هو قتل وتشريد المسلمين في جميع مناطق بورما حتى في العاصمة رانغون ، واضطر أكثر من 500.000 خمسمائة ألف مسلم إلى مغادرة بورما.

وفي عام 1942م قام البوذيون بمساعدة السلطة الداخلية بتنفيذ حملة قتل ودمار شامل على المسلمين في جنوب أراكان، حيث استشهد حوالي مائة ألف مسلم. ومنذ أن حصلت بورما على استقلالها من بريطانيا عام 1948م شرعت في تنفيذ خطتها لبرمنة جميع الشعوب والأقليات التي تعيش في بورما.

وفعلاً نجحت في تطبيق خطتها خلال عدة سنوات. لكنها فشلت تمامًا تجاه المسلمين، إذ لم يوجد أي مسلم بورمي ارتد عن الإسلام أو اعتنق الديانة البوذية أو أي دين آخر.
فلما أحست بورما هذه الحقيقة غيرت موقفها وخطتها من برمنة المسلمين إلى "القضاء على المسلمين واقتلاع جذور الإسلام من أرض بروما"، وذلك بقتل ونهب وتشريد ومسخ هوتهم وطمس شعائرهم وتراثهم، وتغيير معالمهم وثقافتهم.

ومنذ أن استولى الجيش على مقاليد الحكم عام 1962م اشتدت المظالم على المسلمين بطريق أوسع من السابق ، ففي عام 1978م شردت بورما أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنغلاديش ، وفي عام 1982م ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم متوطنين في بورما بعد عام 1824م (عام دخول الاستعمار البريطاني إلى بورما) رغم أن الواقع والتاريخ يكذّب ذلك، وفي عام 91-1992م شردت بورما حوالي ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنغلاديش مرة أخرى.

وهكذا يستمر نزوح المسلمين إلى بنغلاديش ومنها إلى بلاد أخرى كل يوم؛ لأن الحكومة خلقت جو الهجرة، فالوضع الذي يعيشه مسلمو أراكان مأساوي جدًّا. فهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية، وهناك مئات الآلاف من الأطفال تمشي في ثياب بالية ووجوه شاحبة، وأقدام حافية، وعيون حائرة لما رأوا من مظالم واعتداءات البوذيين. حيث صرخات الثكالى والأرامل اللائي يبكين بدماء العفة، يخطف رجالهن ويعلقون على جذوع الأشجار بالمسامير، حيث تقطع أنوفهم وأذانهم، ويفعل بهم الأفاعيل، وعشرات المساجد والمدارس تدمر بأيدٍ نجسة مدنسة.

القتل الجماعي
ويشير الشيخ أبو البشر إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تكثيف برامج إبادة الجنس وتحديد النسل فيما بين المسلمين، حيث أصدرت الحكومة قرارات عدة، منها قرار يمنع زواج المرأة المسلمة قبل سن 25 سنة من عمرها، بينما لا يسمح للرجل بالزواج إلا بعد مرور 30 سنة من عمره. ولا يمكن الزواج إلا بعد الحصول على التصريح المكتوب من إدارة قوات الأمن الحدودية "ناساكا" والذي لا يعطي إلا إذا توفرت الشروط، وهي: تقديم الطلب مع الصور الفوتوغرافية لكل من العريس والعروس، ثم إحضارهما إلى قاعدة "ناساكا" للفحص والتأكد من عمرهما، وأنهما مؤهلان للزواج، وعلى الرغم من ذلك فإن "ناساكا" لا تسمح بالزواج إلا بعد تقديم رشوة بمبلغ كبير يرضيها، والذي لا يقدر الجميع على تسديده، كما أنها لا تسمح في سنة كاملة لأكثر من عشرين أسرة بالزواج في القرية التي تتكون من ألفي أسرة. فإذا خالف أحد هذا القرار المرير فعقوبته تفكيك الزواج والاعتقال لمدة ستة أشهر وغرامة خمسين ألف كيات بورمي.

وبعد الزواج يتحتم على الزوج إحضار زوجته الحامل إلى قاعدة إدارة قوات الأمن الحدودية "ناساكا" كل شهر حتى تضع حملها، وفي كل مرة لابد من دفع الرسوم بمبلغ كبير، وذلك للتأكد- كما تقول السلطة- على سلامة الجنين، ولتسهيل إحصاء المواليد بعد الولادة. الهدف من ذلك كما يقول الشيخ أبو البشر، وهو استفزاز المسلمين، وإقناعهم بأنهم ليس لهم أي حق للعيش في أراكان بأمن وسلام.

وعلى الصعيد السكاني فإن الحكومة مازالت تقوم بإحداث تغيرات ملموسة في التركيبة السكانية لمناطق المسلمين. فلا توجد أية قرية أو منطقة إلا وأنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين وجعلت السلطة في القرية في أيديهم. ومنذ عام 1988م قامت الحكومة بإنشاء ما يسمى بـ"القرى النموذجية" في شمال أراكان، حتى يتسنى تشجيع أسر " الريكهاين" البوذيين على الاستقرار في هذه المناطق.
وجلبت هؤلاء البوذيين من أماكن مختلفة حتى من بنغلاديش إلى هذه القرى النموذجية، ومنحتهم أراض وبيوتاً جاهزة شيدت بأيدي المسلمين بدون أجر، وقد أدت مصادرة الأراضي من المسلمين ومنحها إلى الريكهاين البوذيين إلى توتر شديد بين المسلمين.

وفي ظل أجواء من عدم الاستقرار الأمني والديني والاجتماعي للمسلمين في بورما جراء ممارسات البوذية العسكرية التي تطبق إجراءات وخطوات مأساوية تهدف إلى القضاء على المسلمين وطمس شعائرهم ومسخ ثقافتهم وتراثهم، أقدمت السلطة على إصدار قرار يمس مشاعر المسلمين، وهو حظر تأسيس مساجد جديدة، وعدم إصلاح وترميم المساجد القديمة، وتدمير المساجد التي تم بناؤها أو إصلاحها في خلال عشر سنوات منصرمة في إقليم أراكان. وبموجب هذا القرار فإن السلطة هدمت إلى الآن أكثر من 72 مسجدًا.

وجدير بالذكر أن في بورما أكثر من 2566 مسجدًا، كما يوجد أكثر من 1095 مدرسة وجامعة إسلامية. ومنها في أراكان وحدها 1538 مسجدًا، 405 مدارس وجامعات إسلامية.

وفي بداية شهر فبراير من العام الماضي قام المشاغبون البوذيون في مدينة أكياب بإحراق وتدمير قرى المسلمين، وقتل وتشريد سكانها، فخلفوا خمسمائة قتيل وأكثر من ألفي جريح.
وفي شهر مايو من العام نفسه شن البوذيون هجومًا على المسلمين في مدينة تونجو على مقربة من عاصمة رانغون بالتعاون مع السطة العسكرية، مما أدى إلى مقتل عشرات المسلمين وتدمير أربعة مساجد.

وفي الآونة الأخيرة أصدرت السلطة قرارًا يمنع العاملين والموظفين في الحكومة من إطلاق لحاهم وارتداء الزي الإسلامي في الدوائر الرسمية، وفصل كل من لا يمتثل لهذا الأمر، وقد تم العمل بهذا القرار، وأعفي آلاف المسلمين من وظائفهم لعدم امتثالهم لأمر السلطة بحلق لحاهم وعدم ارتداء الزي الإسلامي.3]="Link Url Here";
aLink[قرير أوروبي عن الأوضاع المأساوية لمسلمي بورما
تقرير: أحمد فتحي
أصدرتْ (لجنةُ الشُّعوب المهددة بالانقراض) (GfbV) بيانًا عن الحالة المأساويَّة لشعب روهينجا، الذي تُمَارِس ضده الطغامةُ العسكريَّة في بورما أقسى أنواع الإبادة؛ حيث أعلنت الجمعيةُ أن أكثر من 1160 من لاجئي شعب روهينجا الذين فرُّوا عبر الحدود من بورما، تَمَّ اعتقالُهم بعد وُصُولهم إلى أراضي بنجلاديش في يناير 2010، وسوف يتم ترحيلهم مرة أخرى إلى بورما.

وقال (أولريش دليوس) - المسؤول عن منطقة آسيا في منظمة حقوق الإنسان، والتي يقع مقرُّها في (جوتنجين) -: إن الكثير من المعتقلين يتعرَّضون لسوء المعاملة، وإن واحدًا من أفراد شعب روهينجا اعتُقل، وتعرَّض للضرب في (كوتوبالونج)؛ لأنه أراد الحديث مع أحد أعضاء وفد البرلمان الأوربي عن معاناة شعْبه.

وكما يَتَعَرَّض المسلمون أيضًا في بنجلاديش إلى الملاحَقة، فهم إمَّا أن يَتَعَرَّضُوا للتسليم إلى حكومة بورما، أو يصبروا على معاناة الجوع في معسكرات الاعتقال؛ بسبب منْع سلطات بنجلاديش وُصُول المَعُونات الغذائيَّة من المنظمات الإغاثيَّة إلى المحتجزين.

وقد حذرتْ منظمةُ حُقُوق الإنسان الأمريكيَّة (أطباء من أجل حقوق الإنسان)، في تقرير صدر لها من عدَّة أيام أن 200000 روهنجي في بنجلاديش يُعانون من حالةٍ مُتدهورة من الناحية الإنسانية، وأن مسلمي روهينجا سيَتَعَرَّضون لخطر المجاعة إذا لَم يتم زيادة السِّلَع الغذائية، وتقول المنظمة: إنَّ 18 % من الأطفال يُعانون بالفعل من سُوء تغذية حادٍّ.

وتَتَفاقَم الحالةُ الإنسانية في بورما نظرًا إلى وُجُود 75000 لاجئ يعيشون في مخيَّمات اللاجئين، ووجود 125000 آخرين يُعانون من الجوع والملاحقة مِن قِبَل سُلطات الحدود في بنجلاديش؛ لأنهم مواطنون أجانب، تخطوا الحدود هربًا منَ البطْش العسكري في بورما.

ويُعَلِّق (أولريش دليوس) على الوضْع في بنجلاديش قائلاً: "من الواضح أنَّ سلطات بنجلاديش تفتقر إلى الإرادة السياسية لتوفير الملاذ لأولئك المُضطهدين".

ومن الجدير بالذِّكْر أن أقلية روهينجا المسلمة تتعرَّض بشكلٍ منهجيٍّ للحرمان مِنْ حُقُوقهم المدنيَّة؛ فإنهم غالبًا لا يحصلون على شهادات ميلاد، ولا يستطيعون الزواج حيث يطبق عليهم في بعْضِ الأحيان قانون يَحْظر الزواج بين المسلمين، كما تصدر ضدهم قرارات تعسُّفيَّة بمنْع تَجَوُّلهم في البلاد، ومصادرة أراضيهم.

وفي يوم 5 مارس 2010 تَمَّ الحُكم على أحد أفراد شعب روهينجيا في بورما بالحبْس ستة أشهر في السجن؛ لأنه حاوَل أن يتكلَّم مع (توماس أوخيا كوينتانا) مُقرر الأمم المتحدة بدولة بورما، والذي قام بزيارة مدينة (أراكان) - المنطقة الرئيسة لروهينجيا في 17 شباط / فبراير 2010.

ويقوم حرَس الحُدُود حاليًّا ببناء سياج حُدُودي، باستخدام عمَّال السخرة من شعب روهينجا، يبلغ طوله أكثر من 200 كيلو متر على الحدود مع بنغلاديش، وبالتالي فإنَّهم يقطعون على المسلمين أي طريق للهُرُوب.

تعليق:
مأساة شعْب بورما واحدةٌ من مآسي الشُّعوب المسلمة الأشد قسوة؛ نظرًا لعِدة عوامل: لعل أولها: هو قلة - وربما انعدام - التناوُل الإعلامي الجاد للمشكلة؛ بسبب فرْض السلطة الحاكمة في بورما التكتُّمَ الشديد على أحوال المسلمين هناك.

وتأتي هذه التقارير التي تعبِّر عن تلك الأوضاع المأساوية مُعبِّرةً عن مدى المعاناة التي يُعانِي منها شعب مسلم لا يكاد يعلم المسلمون عنه شيئًا، لكن التقارير - مع أهميتها - لن تُغَيّر مِنْ وضْع المسلمين شيئًا، خاصَّةً وأن بلاد بورما ليس فيها من النِّفْط ما يكفي لتدخُّل غربي جاد!

هذا فضْلاً عن أنه ليس من المنطقي أن ننتظرَ من غير المسلمين - مهما كانتْ حياديتهم - أن يرعوا مصالح لا يرْعاها أصحابُها.


رابط الموضوع: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما؛ عشرة ملايين من المسلمين في بورما -ميانمار حاليا- من إجمالي خمسين مليونا تعداد سكان بورما.

يعيش المسلمون جحيما حقيقيا، حيث تتعامل الطغمة العسكرية الحاكمة معهم وكأنهم وباء لا بد من استئصاله من كل بورما، فما من قرية يتم القضاء على المسلمين فيها؛ حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين، قرى بأكملها أحرقت أو دمرت فوق رؤوس أهلها، لاحقوا حتى الذين تمكنوا من الهرب في الغابات أو إلى الشواطئ للهروب عبر البحر، وقتلوا العديد منهم، وكانوا يدفنون الضحايا في طين البحر وأدا للفضيحة.

ومن استعصى عليهم قتله ولم يتمكن من الهرب ورأوا أن لهم حاجة به، فقد أقيمت لهم تجمعات، كي يقتلونهم فيها ببطء وبكل سادية، تجمعات لا يعرف ما الذي يجري فيها تماما، فلا الهيئات الدولية ولا الجمعيات الخيرية ولا وسائل الإعلام يسمح لها بالاقتراب من هذه التجمعات، وما عرف حتى الآن أنهم مستعبدون بالكامل لدى الجيش البورمي ؛ كبارا وصغارا، حيث يجبرون على الأعمال الشاقة ودون مقابل، أما المسلمات فهن مشاعا للجيش البورمي؛ حيث يتعرضن للاغتصاب في أبشع صوره، امرأة مسلمة ظل الجيش يغتصبها لمدة سبع سنوات وأنجبت ستة أطفال لا تعرف أبا لهم، بعد أن قتل الجيش زوجها؛ لأن شوال أرز سقط من على ظهره، وامرأة مسلمة حامل ذهبت لمركز للطعام تابع للأمم المتحدة، فعاقبها الجيش باغتصابها حتى أسقطت حملها في مكان الجريمة .. ومليار مسلم يتفرج.

قوانين تحاصر المسلمين في بورما
أما من ينتظر دوره منهم، فخذ بعضا من القوانين التي يطبقها عليهم العسكر؛ لا زواج للمسلم قبل الثلاثين وللمسلمة قبل الخامسة والعشرين، وأحيانا يمنع تزاوج المسلمين كليا لفترة من الوقت، وحين تكتمل الشروط، تبدأ عذابات الحصول على الإذن بالموافقة، والذي لا يُعطى دون رسوم باهظة ورشاوى لضباط الجيش، وإذا حملت المرأة المسلمة فعليها أن تذهب لمركز الجيش التابع لمنطقتها لتكشف عن بطنها بحجة تصوير الجنين بالأشعة، ويتصرفون بهذا الأسلوب حتى لا تفكر الأسر المسلمة بالحمل والإنجاب؛ لأنهم يعلمون حساسية المسلمين بالنسبة لقضية كشف العورة، وليس هذا فحسب بل جاؤوا بمرضى الإيدز لاغتصاب المسلمات لنشر هذا المرض بين المسلمين، أما من نال قسطا من التعليم أو حباه الله بموهبة ما، أو صاحب رياضة معينة، فالويل له إن لم يستفد منه الجيش، فحينها يكون عقابه السجن حتى الموت.

لقد سجل التاريخ لمسلمي بورما أن الموت عندهم أسهل بكثير من أن يرضوا بأي دنية في دينهم، فلم يسجل أن أحدا ارتد عن دينه، بل كانوا عندما يخيرون بين القتل أو أكل لحم الخنزير؛ يختارون الموت على ذلك حين حاول البوذيون والنظام العسكري الحاكم حملهم على الارتداد عن دينهم؛ تطبيقا للشعار الذي اتخذوه لا بيت فيه مسلم في هذا الوطن، لذا اتخذوا معهم هذه الطريقة ألا وهي إبادتهم بأقذر الأساليب التي عرفها البشر.

معاناة ومآسي المسلمين في بورما ميانمار
عندما استطاعت امرأة مسلمة النفاذ إلى تايلاند بعد أن أحترق فيها ولها كل شيء لم تجد ما تقوله لمنظمة العفو الدولية سوى الطلب منها استنهاض الدول الإسلامية!

وامرأة أخرى نجت من الموت مع أطفالها بأعجوبة عندما أحرق الجيش البورمي قريتها، واستطاعت الوصول إلى بنغلاديش، لم تشغلها الأحداث الجسام التي واجهتها عن تعليم أحد أطفالها، مما حير صحفيا أجنبيا والذي سألها: من أجل ماذا تعلميه؟ فقالت: أريد أن يكون عالما يخدم الإسلام !

من الصعب تحديد المذابح التي تعرض لها المسلمون في بورما أو ذكرها جميعها في مقالة ، ولكن ما يمكن قوله إنه في كل هذا الجحيم الذي تعرضوا له، لم يلتفت إليهم أحد من المسلمين، في عام 1938م قام البوذيون وبدعم من الإنجليز، حين كانت بورما مستعمرة بريطانية، بارتكاب مذبحة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين ألفا من المسلمين، وأحرق مائة وثلاثة عشر مسجدا، وفي عام 1942م أرتكب البوذيون مذبحة أخرى في "أركان" والتي كانت في يوم ما دولة إسلامية، ذهب ضحيتها ما يقرب من مائة ألف مسلم، وهي المذبحة التي دمروا فيها جنوب أركان بالكامل، وعندما استولى الجيش عام 1962م على الحكم في بورما، ارتكبوا العديد من المذابح والطرد بحق المسلمين، وبأبشع من سابقيهم وبأكثر سرية، وهي التي حين كانت تكشف لوسائل الإعلام، ترد بطريقة ذكية، كالقول: إنها جرت ضد أقليات عرقية ودون أي ذكر لاسم المسلمين، في عام 1978م طرد الجيش البورمي أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جدا، حيث توفي أثناء التهجير ما يقرب من أربعين ألفا من النساء والأطفال والشيوخ حسب إحصائية لوكالة غوث اللاجئين، وعندما فازت المعارضة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://anadare.alafdal.net
 
مسلمو بورما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اطفال مسلمون بورما
» اردوغان وزوجته يزوران مسلمين بورما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اليمن والفجرالجديد :: منتـــــ(مسلمون بروما)ــــدى-
انتقل الى: